
نصير مزراوي
مزراوي: غيَّرت طِباعي .. ولم أنْسَ نوري يوماً
أفصح نصير مزراوي، الظهير الأيمن لفريق أياكس أمستردام، عن جانبٍ من طِباعه الشَّخصية في مرحلة الطُّفولة، وكيف كانت هذه الصِّفات مُناقضة للجدية والاحترافية في عالم كرة القدم، مؤكداً أنه استطاع تغيير بعض سِمات شخصية، في إطار تطويع نفسه وجعلها متناسبة مع الوضع الذي يعيشه حالياً.
وقال الدولي المغربي البالغ من العمر 20 سنة فقط، في تصريح نقلته صحيفة "فوتبول بريمور" الهولندية: "حينما كنت طفلاً، لم أكن أدري أن المرء عليه أن يتحلَّى بالجدية في بعض الأحيان، لم أتمكَّن عندها من تغيير هذا الطبع، كنت معتاداً على الهزل والدعابة بعد التمارين".
"لكن لو استمرَّيت هكذا، لن أكون هنا ربما، لقد كنت لاعبا يُصرُّ دوماً على أن تكون الكلمة الأخيرة له، لكنني غيرت ذلك، لأن المدربين لا يحبون هذا الأمر"، يُتابع مزراوي حديثه، قبل أن يُضيف: "لدي وجه بشوش وسعيد في حياتي، حتى حينما أشعر بأن مزاجي انخفض، أواصل الضحك، إنه ليس قِناعاً".
كما تحدث خريج مدرسة أياكس عن زميله عبد الحق نوري، الذي يمر من أزمة صحية مؤلمة، إثر إصابته بتلف دماغي عقب مواجهة فيردر بريمن الودية ما قبل بداية الموسم الماضي. وقال: "لم أنْسَ مزراوي يوماً وأفكِّرُ فيه كل يوم".
ويقضي مزراوي فصلاً جميلاً من فصول مسيرته الكروية، إذ يحظى بالرَّسمية داخل كتيبة مدربه إيريك تين هاغ، كما خاض أول دقائقه مع المنتخب الوطني المغربي في لقاء مالاوي الأخير، بعدما فضَّله على المنتخب الهولندي في آخر المطاف.
ويُشكِّل اللاعب الشاب أحد الأسماء الثلاثة التي تزاول في صفوف أياكس أمستردام، إلى جانب صانع الألعاب حكيم زياش والجناح زكريا لبيض، والذي لازال لم يجد بعد موطئ قدم داخل الحسابات الأساسية لمدربه في الفريق.