بِداية "شاحِبة" و"مُحتَشِمة" لـ"الأسود" في دوري أبطال أوروبا

بعدما انتشى الكثيرون إزاء المشاركة المغربية الكثيفة بمسابقة دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، حَمِلت الجولة الأولى من المنافسة حصيلة "شاحبة" من حيث الحضور المغربي، بمُلازمة الجزء الأكبر من "أسود الأطلس" مقاعد البدلاء واكتفائهم بمشاهدة المباريات من دكة الاحتياط. 

ومن أصل عشرة لاعبين، ظلَّت ستة أسماء حبيس الدَّكة، وهي المهدي بنعطية، مدافع يوفنتوس وحمزة منديل، الظهير الأيسر لشالكه04 وسفيان أمرابط، متوسط ميدان كلوب بروج، فضلا عن أشرف حكيمي، الظهير الأيمن لبوروسيا دورتموند، بالإضافة إلى كل من يوسف أيت بناصر وزكريا لبيض، لاعبيْ موناكو وأياكس على التوالي. 

ولم يحظَ بالرَّسمية سوى ثلاثة لاعبين هم حكيم زياش ونصير مزراوي، المُمارسيْن في أياكس أمستردام ثم يونس بلهندة، صانع ألعاب غلطة سراي التركي، في الوقت الذي شارك فيه أمين حاريت كاحتياطي مع شالكه04، عقب دخوله في الدقيقة الـ84' من لقاء بورتو. 

زياش ومزراوي يستمران في رسم لوحات التألّق

لم يزِغْ المغربيان زياش ومزراوي عن المسار الذي رسماه منذ بداية الموسم الكروي الجاري، والقائم على النَّسق الثابت والأداء المستقر الذي يسمه التوهج، حيث بصما على مستوى جيد للغاية في مباراة فريقيْهِما أمام أيك أثينا، يوم الأربعاء المنصرم. 

اللاعبان ساهمَا في انتصار نادي العاصمة بهدفيْن نظيفيْن على الضيف اليوناني، ورغم عدم ترك تأثيرهما فعلياً في الهدفيْن، إلا أنهما قدَّما أداءً مُميّزاً استأثر بإشادة العديد من المُتابعين، وكرَّس بروزهما في الموسم الجاري بالصورة المُشرقة التي اعتادا الظهور فيها.

واضطلع زياش بالأدوار التي دأب على القيام بها في وسط ميدان أياكس، من صناعة للعب وتوزيع للكرات، وكذلك الدِّفاع ومحاولة تكسير هجمات الخصم، بيد أنه لم ينجح في تسجيل الهدف أو الإدلاء بتمريرة حاسمة، في أول مباراة يخوضها ضمن دور مجموعات دوري أبطال أوروبا في مساره الكروي. 

أما مزراوي، فقد لفت إليه الأنظار من خلال ما قدَّمه في اللقاء، حيث وقَّع صاحب الـعشرين ربيعاً على أرقام وإحصائيات مُذهلة للغاية، أهمها فوزه بعشرة نزالات ثنائية وقيامه بستة تدخلات وبلوغ نسبة نجاح تمريراته 85 في المئة. 

بلهندة بأداء متوسط وحاريت يُشارك لستّ دقائق

إذا كان كل من مزراوي وزياش قد برزا في مباراة فريقهما أياكس، فإن المغربي الآخر يونس بلهندة، صانع ألعاب غلطة سراي، سجَّل أداءً متوسطاً للغاية أمام لوكوموتيف موسكو الروسي، رغم انتصار الكتيبة التركية بثلاثة أهداف نظيفة. 

صانع الألعاب البالغ من العمر 28 سنة، شارك لمدة 73' دقيقة، قبل أن يتم تغييره بزميله مايكون، فيما حاز على علامة "6.8" من طرف مؤشر "هوسكوريد" كتقييم لأدائه ومستواه في المقابلة التي أُجريت على أرضية ملعب "تورك تيليكوم". 

من جهته، ظهر أمين حاريت، جناح شالكه04 الألماني، مثل ومضة خاطفة، في مباراة فريقه أمام بورتو البرتغالي، والتي حسمها التعادل بهدف لمثله، بعدما شارك كاحتياطي فقط في المقابلة في الدقائق الست الأخيرة. 

وتُعد هذه المشاركة بمثابة عودة إلى المستطيل الأخضر لحاريت، بعدما ظلَّ في مقاعد الاحتياط في المباراة السابقة أمام بوروسيا مونشنغلادباخ، في الوقت الذي لم يتذوَّق فيه اللاعب طعم الرسمية منذ اللقاء الأول بـ"البوندسليغا" أمام فولفسبورغ.