أمور يمكن أن يخسرها صلاح من مقاطعة مواقع التواصل

صدم مهاجم نادي ليفربول "محمد صلاح" عشاقه ومتابعيه بإغلاقه كافة حساباته الشخصية عبر مواقع التواصل الاجتماعي الثلاثة الأشهر، مفضلاً عدم تبرير ما فعله ليضيف بعض الغموض وراء السبب الذي جعله يبتعد عن التواصل مع محبيه وعشاقه.

وبدأت الصحافة المصرية والإنجليزية بل والعالمية بالتكهن بسبب مقاطعة صاحب الـ26 عامًا لوسائل التواصل الاجتماعي، مستشهدة بآخر كلمات نشرها وقال فيها أنه حان الوقت من أجل التواصل الحقيقي، حيث تحدث الأغلبية عن أن الفرعون المصري يريد أن ينصب تركيزه كله حاليًا على كرة القدم.

ومن خلال التقرير التالي سوف نستعرض بعض الخسائر التي ستعود على صلاح بسبب هذا التصرف ..

خسائر إعلانية وتسويقية

بكل تأكيد ارتبط صلاح في الفترة الماضية بأكثر من شركة وراعي لشخصيته الرياضية، مما جعله يتصدر أغلفة العديد من الصحف والمجالات سواء من باب الدعاية لبعض المنتجات أو من أبواب أخرى، ومع غلق حسابات النجم المصري التي كان يتابعها أكثر من 34 مليون شخص، سيكون من الصعب على أي شركة كانت تفكر في التعاقد مع النجم المصري أن تتشجع من أجل تلك الخطوة، وكذلك سوف تتراجع أي شركة أخرى كانت تُحبذ الفكرة.

حتى لو قام صلاح بدراسة هذا الأمر رفقة وكيل أعماله، وعدم تأثر تعاقداته بالفترة المجهولة التي سوف تستمر فيها هذه الحسابات بهذا الشكل، ولكنها وإن كانت مدروسة فتبقى غير مفهومة وفريدة من نوعها، ولا سيما وأنه بات شخصية عامة ليس على المستوى المحلي فقط بل على المستوى العالمي، فهو لم يعد هذا اللاعب الذي يلعب في المقاولين أو حتى في بازل! ومما لا شك فيه أن هذه الخطوة سوف تؤثر على صلاح مستقبلاً فيما يتعلق بعملية تحوله إلى علامة تجارية ناجحة تشجع على الاستثمار.

وداعًا للرسائل الموجهة

بتلك الطريقة لن يتمكن هداف البريميرليج من توجيه الرسائل التي اعتاد أن يوجهها خلال السنوات الماضية، سواء كانت رسائل غامضة أو مباشرة، فمن آن لآخر اعتاد متابعو صلاح على تغريدات توضح رأيه في قضية ما أو موقف يتعلق به هو شخصيًا، ولعل أبرز تلك المواقف خلافه الأخير مع الاتحاد المصري لكرة القدم، والذي استخدم فيه نجم المنتخب المصري الأول قوته وتأثيره عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أجل الضغط على الجبلاية، وبالفعل نجح الأمر واضطر الاتحاد المصري للرضوخ لبعض شروطه وطلباته بعد الهجوم الكبير الذي مارسه "شعب" صلاح عليهم بسبب شكوى صاحب أهم أهداف المنتخب المصري عبر تاريخه.

التواصل مع المحبين انعدم

الفكرة الأساسية لإنشاء تلك المواقع هي التواصل بين الأشخاص وبعضهم البعض، وفي حالة صلاح فهو تواصل بين شخصية عامة مؤثرة وشريحة عريضة من المتابعين والداعمين، وفي حالة إغلاق الحسابات سوف يحرم ابن مدينة بسيون من هذا التواصل، فقد كان يصله بشكل يومي الآلاف من عبارات المدح والثناء من قبل عشاقه، وكان بعد كل مباراة ينشر صورًا لاحتفالاته ويتذوق لحظات السعادة والبهجة رفقة محبيه، ولكن صلاح من الآن وصاعدًا استغنى عن تلك اللحمة والمساندة، وبات في معزل عن جماهيره، لذلك سوف نؤكد على مدى غرابة هذا الموقف، خاصة من شخصية بأهمية صلاح، حيث لم يقم الكثيرون من قبله خاصة من النجوم المؤثرة بالقيام بتلك الفعلة حتى في أسوأ لحظات مسيرتهم الاحترافية.