واجغو .. مغربي الأصل يقود العين في كأس العالم للأندية

أيوب رفيق (البطولة)

أمام المسار المُميَّز الذي يُوقِّع عليه نادي العين الإماراتي في كأس العالم للأندية، بوصوله، لحدود الآن، إلى نصف نهائي المسابقة، يغيب عن العديدين أن ثمة لاعبٌ ينحدرُ من أصول مغربية ساهم في هذا الإنجاز، مثلما أسهم في بلوغ المنتخب الإماراتي للمربع الذهبي لكأس أمم أسيا سنة 2015. 

هو اسماعيل واجغو، أو اسماعيل أحمد كما يدعوه الإماراتيون؛ قلب دِفاع يبلغ من العُمر 35 سنة، يُمارس في صفوف العين منذ سنة 2008، وقد أبصر النور بمدينة تمارة المُحاذية للعاصمة الرباط، ثم دشَّن مشواره الكروي بالمغرب قبل شدِّ الرِّحال إلى الإمارات بحثاً عن آفاقٍ أرحب وأوسع. 

وجاور واجغو عدة أندية مغربية من قبيل الفتح الرباطي ووداد تمارة، بيد أنه آثر الهجرة حتى يُحسِّن من ظروفه الاجتماعية، وهو ما نجح فيه، ذلك أن المستويات التي قدَّمها هناك لفتت أنظار مسؤولي الاتحاد المحلي الذين أصرُّوا على تجنسيه والاستفادة من خدماته داخل المنتخب الإماراتي. 

ويَجُرُّ المغربي الأصل خلفه 138 مشاركة مع العين، وكذلك 15 لقاء مع المنتخب الإماراتي. ويقول إبن مدينة تمارة عن تفاصيل هجرته وسلكه هذا المسار، في تصريح إعلامي سابق: "كرة القدم هي مصدر رزقي الوحيد ولدي بالمغرب عائلة تعقد علي أمالها، لذلك لم يكن أمامي خيار غير الموافقة على العرض الإماراتي".

"المنتخب الوطني المغربي كان خياري الأول، لكن الحياة تفرض علينا خيارات أخرى. القائمون على الكرة في المغرب لا يولون اهتماماً للاعبين المحليين"، يُضيف واجغو، مُوجِّها أصابع الاتهام إلى مسؤولي كرة القدم المغربية لعدم اعتنائهم بالأسماء المُمارسة داخل المملكة ومساعدتها على الرفع من مستواها. 

اللاعب الذي لازال يربطه عقد مع العين إلى غاية سنة 2024 يحمل شارة عمادة الفريق، ويضطلع بأدوار قيادية هامة داخل النادي الإماراتي، بالنظر إلى الخبرة التي يحوزها، والتجربة التي راكمها على امتداد السنوات التي زاول فيها اللعبة سواء في المغرب أو الإمارات. 

ومن المُنتظر أن يواجه واجغو والعين نادي ريفر بليت، يوم الثلاثاء المقبل، ضمن نصف نهائي "الموندياليتو"، وذلك بأمل صناعة التاريخ وبلوغ المقابلة النهائية للمنافسة الجارية حاليا بالإمارات، ومع العلم أن المغربي الأصل شارك كأساسي في مباراتيْ ويلنغتون النيوزيلندي والترجي الرياضي التونسي.