حكيمي يكسب نِقاطاً إضافية ويُراكِمُ الثِّقة داخل "الأسود"

في سِنِّ الـ19 فقط، يستمر أشرف حكيمي، لاعب بوروسيا دورتموند، في مُراكمة عُنصر الثِّقة داخل المنتخب الوطني المغربي، بفضل مستوياته الثَّابتة كُلَّما حمل قميص "أسود الأطلس"، سواء شغل مركز الظَّهير الأيمن أو الأيسر. 

إبن مدرسة "ريال مدريد" كان من النِّقاط المُضيئة في مواجهة المنتخب المالاوي، يوم أمس السبت، وكذلك من صانعي الانتصار الثَّمين للمنتخب المغربي بثلاثية نظيفة، ناجحاً في المُزاوجة بين الأدوار الدفاعية والهجومية التي فرضها عليه مركزه كظهير أيسر. 

ولعلَّ أبرز ما يعكس تألق لاعب بوروسيا دورتموند في لقاء الأمس، كانت تلك التَّمريرة المُذهلة التي أدلى بها وأهداها لزميله يوسف النصيري في الشوط الأول، والتي أحرز منها مهاجم ليغانيس الإسباني الهدف الثاني في المباراة. 

كما انْسلَّ حكيمي في العديد من المناسبات من الرواق الأيسر وتقدَّم إلى الثلث الهجومي لـ"الأسود"، في إطار مساندته للجناح حكيم زياش، الذي كان تمركزه يتأرجح بين الجهة اليسرى ووسط الميدان، فضلاً عن المهام الدِّفاعية التي أدَّاها صاحب الـ19 سنة. 

ولقيَ أداء لاعب ريال مدريد السابق استحساناً من طرف العديد من المُتابعين، مُشيدين بقدرته على اللعب كظهير أيمن وأيسر في آنٍ واحد، كما اعتبر الكثيرون أن حكيمي يُعدُّ مستقبل المنتخب المغربي هذيْن المركزيْن، بالنظر إلى سِنِّه وانضباطه والتزامه على أرضية الملعب. 

وبناءً على العروض التي ينسجها اللاعب ويبدو أنها تروق مدربه هيرفي رونار، شارك حكيمي كأساسي في آخر ستة مباريات رفقة "الأسود"، من بينها المقابلات الثلاثة التي اندرجت ضمن نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، حيث فضّله "الثَّعلب" على حساب حمزة منديل، لاعب شالكه04. 

ويحتاج حكيمي، في الوقت الرَّاهن، إلى مطابقة ما يمر منه رفقة المنتخب المغربي مع وضعيته في ناديه الألماني دورتموند، ذلك أنه ظل حبيس دكة البدلاء في أول مباراتيْن في "البوندسليغا"، وهو ما يُحتِّم عليه مضاعفة المجهودات حتى ينقض على الرَّسمية على حساب زميله البولندي لوكاس بيتشيك.