
حكيم زياش | عدسة: عز العرب نايبط
زياش يَنْفُضُ عنهُ غُبار المونديال ويعود لإبداعه مع المنتخب الوطني
بِخلاف الوجهِ غير المُقنع الذي ظهر به في نهائيات كأس العالم 2018، عاد حكيم زياش، نجم المنتخب الوطني، لِيَنُفضَ عنهُ غبار أدائه "الشَّاحب" في المونديال ويستعيد توهُّجَه مع "الأسود"، في مواجهة منتخب مالاوي، يوم أمس السبت، ضمن التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا 2019.
صانع الألعاب المُتألِّق مع أياكس أمستردام، اسْتَغلَّ المرحلة المُشرقة التي يمضيها مع فريقه الهولندي ليُحاول إسقاطها على مردوده مع الكتيبة المغربية، وهو ما نجح فيه، ذلك أن اللاعب أبلى البلاء الحسن ووقَّع على عرضٍ جيد في اللقاء الذي أُجري على أرضية "المركب الرياضي محمد الخامس" بالبيضاء.
ولم يكن زياش في حاجة إلى أكثر من ثلاث دقائق ليزور شباك الضَّيف المالاوي، بعدما قطع كرةً من الخصم وانطلق بسرعة إلى مربع العمليات، لينفرد بالحارس ويركن الكرة في المرمى، واضعاً رِفاقه أمام أفضل بداية مُمكنة في المباراة.
وعلاوةً على التَّهديف، شكَّل اللاعب ثنائياً منسجماً مع يونس بلهندة في خط الوسط، إذ تكفَّل اللاعبان بصناعة اللعب ومحاولة بناء الهجمات، كما كانا بمثابة ضابطيْ لإيقاع المقابلة، يُنوِّمانه متى أرادا ويرفعان منه حسب رؤيتهما.
وكالت وسائل الإعلام الهولندية المَديح للاعب البالغ من العمر 25 سنة، قائلةً إنه في "أفضل فورمة" وفي أوج العطاء، رابطةً توهجه مع "الأسود" بالعروض المميزة التي يُقدِّمها مع أياكس منذ بداية الموسم الكروي الحالي، خاصة عقب مساهمته في وصول فريقه إلى دور مجموعات دوري أبطال أوروبا.
وبوسع هذه المباراة أن تُعيد الثِّقة لزياش وتُبدِّد الشكوك التي من الممكن أن تكون قد راودته بشأن قدرته على تقديم الإضافة مع المنتخب الوطني، في أعقاب مشاركته في نهائيات كأس العالم بروسيا التي غادرها رِجال هيرفي رونار من الدَّور الأول.
هذا ورفع المغربي رصيده من الأهداف مع "أسود الأطلس" إلى تسعة، من أصل مشاركته في 21 لقاء، منذ شهر أكتوبر من سنة 2015، حين نادى عليه الإطار الوطني بادو الزاكي لتمثيل النخبة الوطنية، رغم محاولات الهولنديين لإقناعه بالدفاع عن ألوان المنتخب البرتقالي.