طارق ذياب عن قضية صلاح: "الاتحاد المصري مجموعة من الهواة الفشلة” - البطولة
طارق ذياب عن قضية صلاح: "الاتحاد المصري مجموعة من الهواة الفشلة”

طارق ذياب عن قضية صلاح: "الاتحاد المصري مجموعة من الهواة الفشلة”

محمود ماهر
30 غشت 2018على الساعة19:47

محمود ماهر (البطولة/ القاهرة)


أبدى المحلل في قنوات بي إن سبورتس “طارق ذياب” انزعاجه الشديد من ردات الفعل السلبية من مسؤولي الاتحاد المصري لكرة القدم تجاه المطالب الطبيعية التي قدمها هداف ليفربول والدوري الإنجليزي “محمد صلاح” مطلع هذا الأسبوع.


وزير الشباب والرياضة السابق في تونس، وصف الاتحاد المصري بـ “الهواة” خلال تواجده مساء اليوم الخميس في الاستوديو التحليلي لقرعة دور مجموعات أبطال أوروبا، موسم 2019/2018، والتي تخللها منافسة محمد صلاح على جائزة أفضل لاعب في أوروبا أمام المتوج بها الكرواتي "لوكا مودريتش".


وتعجب طارق ذياب من عدم توفير حماية خاصة لمحمد صلاح ولباقي زملائه في المنتخب المصري قبل وأثناء كأس العالم 2018، وتضاعف تعجبه حين تجاهل الاتحاد المصري رسائل وكيل صلاح بتوفير تلك الحماية عند استئناف النشاط الدولي في شهر سبتمبر.


وأشار إلى أن إهمال هذا الجانب كان سببًا رئيسيًا في تشتيت تركيز لاعبي منتخب الساجدين، وهذا ما ظهر أمام روسيا والسعودية في المونديال، مشددًا على أهمية الانصياع لمطالب صلاح في أسرع وقت وتنفيذها إيمانًا منهم بالاحترافية وليس لأن الإعلام والجمهور ضغط عليهم لتنفيذها، هذا إذا ما أراد الاتحاد المصري استعادة الانتصارات الغائبة عن المنتخب منذ الفوز على الكونجو برازفيل في الجولة الخامسة من تصفيات المونديال ببداية شهر أكتوبر 2017، وتصحيح الصورة البائسة التي ظهر بها رجال الفراعنة في روسيا قبل شهرين ونصف.

وأرسل وكيل أعمال صلاح “رامي عباس” العديد من الخطابات إلى الاتحاد المصري منذ منتصف شهر أغسطس، يطلب فيها الحفاظ على تركيز صلاح عن طريق تأمين وصوله للمطارات وحمايته داخل المعسكرات وفي ملاعب التدريب من تجمهر المعجبين والصحفيين حوله، وذلك عن طريق توفير حراس شخصيين.


وتجاهل الاتحاد المصري رسائل الوكيل، لتتفاقم المشكلة ويخرج صلاح بنفسه للتحدث إلى وسائل الإعلام والجمهور لتوضيح المسألة في فيديو عبر حسابه الشخصي على موقع فيسبوك، وهو الشيء يحدث للمرة الأولى منذ احترافه لكرة القدم في أوروبا عام 2012.


وقال طارق ذياب “هذا اللاعب قدوة للشباب المصري والعربي بأخلاقه ومهاراته وتطويره لنفسه بصفة مستمرة. المنتخب المصري استفاد منه وأعتقد لولاه لما ترشح إلى كأس العالم. يجب أن يُسهل الاتحاد المصري كل سُبل الراحة لمحمد صلاح الذي لم يطلب شيئًا غير مألوف وغير طبيعي. يجب أن يرتاح صلاح حين يذهب إلى أداء الواجب الوطني من الآن فصاعدًا”.

وتهكم بقوله “من غير المعقول وصلاح في الفندق تأتي إليه الجماهير للحصول على صور تذكارية معه في الغرفة الخاصة به، هذا كلام لم أسمع عنه في عالم الاحتراف وكرة القدم الحديثة، هذا لا يحدث منذ أيام الستينيات من القرن الماضي”.


وأكد محلل القناة القطرية “صلاح إنسان عاقل وأخلاقه هي ما أوصلته إلى ما هو عليه الآن. صحيح أن مهاراته الفردية ساعدته، لكن أخلاقه هي العامل الأول في نجاحه واستمراره. لا خوف على صلاح من الناحية الذهنية”.


ورفض نجم منتخب نسور قرطاج في فترة السبعينات التوقف عن مهاجمة الاتحاد المصري، مضيفًا “المسؤولون في مصر وحتى في تونس والدول العربية، يُقومون بتعليق الفشل على اللاعبين، وهذا ما حدث بعد كأس العالم 2018، تم تحميل صلاح مسؤولية ليس له أي علاقة بها، من المفترض أن تحمي نجمك، خاصةً أن صلاح هو النجم الوحيد في الفريق خلال هذه الفترة، فهو الذي سجل خمسة أهداف في تصفيات المونديال وهو أفضل لاعب مصري ينشط خارج مصر حاليًا، وكان مفتاح اللعب الأبرز في كأس العالم، وعندما يطلب الحماية فهذا لأنه رجل محترف يلعب مع ليفربول وينافس في أعلى مستوى رياضي ومعتاد على ذلك".

وأتم أسطورة الترجي “محمد صلاح فخر لمصر، ويجب أن يفخر الاتحاد المصري بأن لديه لاعب مثله، لقد تحدث عن المصلحة العامة ولم يتحدث عن نفسه. للاسف المسؤولين في مصر وفي تونس هواة، وهم معتادون على التعامل مع هواة في الدوري المحلي، ولهذا كان طلب محمد صلاح بتأمين وصوله وإقامته خلال المباراة القادمة أمام النيجر غير معقول وغير مألوف بالنسبة لهم، لكن الجمهور العربي والمصري كله مع صلاح، لأن الاتحاد فاشل وفشله مكشوف وواضح للجميع، ومحاولة إلقاء الفشل على صلاح لم تنطل على أحد”.